تقنيات تكنولوجية لتحسين التصميم الداخلي للمشاريع في السعودية

شهدت المملكة العربية السعودية تطورًا مشهودًا على الصعيد التكنولوجي، والذي تأثرت به مختلف المجالات ومناحي الحياة فيها، مما أدى إلى سعي المملكة إلى ميكنة الخدمات الحكومية، إضافة إلى وضع خطة للتنمية وهي رؤية السعودية 2030، مستعينة لتحقيقها بأحدث الوسائل والتقنيات التكنولوجية، ومن ضمن المجالات التي تأثرت بهذا التطور كان المجال الهندسي بمختلف قطاعاته، وخصوصًا قطاع التصميم الداخلي، والذي أدى إلى عمل ثورة في الهندسة الداخلية للمشاريع في السعودية.

المصمم الداخلي

يأتي دور المصمم الداخلي بعد الانتهاء من عملية بناء المشروع، وتشييده، من أجل البدء في رسم مسارات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وبعد الانتهاء من هذه المرحلة، يأتي دورًا آخر له هو استغلال المساحات واختيار كافة الأمور الداخلية للمشروع مثل:

-الإضاءة.

-حجم وألوان الأثاث.

-ألوان دهانات الحوائط.

-نوع الأرضيات.

-الطراز المعماري الداخلي للمشروع.

وكل من هذه الخطوات تتم وفقًا أولًا لرؤية المصمم الداخلي، بعد عمل جلسات العمل والاتفاق حسب رغبة العميل، وخلال كل هذا يتم الاعتماد على الوسائل التكنولوجية، من أجل إخراج صورة أو نموذج أولي يتم التعرف من خلاله على ما يحتاج إلى التعديل، وكذلك يتم التعرف على رغبة العميل في تحسينه.

أدوات المصمم الداخلي

يستعين المصمم الداخلي خلال عمله بأحدث الوسائل والتقنيات، التي تساعده في رسم صورة أولية للمشروع قبل البدء في العمل عليه مع فريق عمله، وعليه نجده يستخدم على سبيل المثال:

-تقنية الواقع الافتراضي.

-تصميم نماذج باستخدام AutoCAD.

-تصميم نماذج ثلاثية الأبعاد باستخدام برنامج Sketch Up.

-استخدام تقنية طباعة المشروع بصورة بلاستيكية في هيئة ماكيت، للتعرف على الطرق الأفضل لاستغلال المساحات به.

وكل ما سبق ذكره من هذه الأدوات ساعد في نجاح المشاريع السكنية والتجارية في السعودية، إضافة لكونه قد ساهم في تعزيز ثقة العملاء في شركات الاستشارات الهندسية، نظرًا لأنه أصبح لديه القدرة في التعرف على الشكل الذي سيكون عليه مشروعه في النهاية، والقدرة على إدخال أي تعديل حسب رغبته، وتعريفه على التشطيبات النهائية للمشروع بما يتوافق مع ميزانيته.

التصميم الداخلي والتكنولوجيا الحديثة

كما ذكرنا فإن التكنولوجيا قد ساعدت في تطوير أدوات المصمم الداخلي، ولكنها أيضًا ساعدت في فتح باب من الرغبات للعملاء، بحيث وفرت تصاميم مختلفة بتقنيات متطورة أصبح متاح للعميل إضافتها في بيته، أو إضافتها في مشروعه التجاري.

وأصبح هذا يُعرف بالتصاميم الداخلية الذكية، والتي ساهمت في تنمية وتطور جودة الحياة المعيشية داخل البيت، أو المشاريع ذات الطابع التجاري، بحيث أصبح من الممكن أن يتم إدارة كافة محتويات المنزل من هاتفك الذكي، عبر التقنيات التي سنتعرف عليها في الفقرة القادمة.

تقنيات التصميم الداخلي الحديثة

هناك العديد من التقنيات التي أصبحت متوفرة في التصاميم الداخلية للمشاريع، مثل:

1-المنازل الذكية

والتي تكون عبارة عن تصميم المنازل معتمدة على تقنيات حديثة، يتم إدارتها من قبل العملاء، أو يتم ضبط الأوضاع التي يرغب فيها العميل وترك إدارتها للذكاء الاصطناعي، بحيث أصبح يمكن للعميل أن يدير منزله من هاتفه المحمول.

ويكون من خلال تطبيق على هاتفه أو التابلت يمكن للعميل فتح الستائر أو غلقها، التحكم في درجة الإضاءة وإغلاقها وفتحها، التحكم في ماكينات مثل القهوة، غسالة الأطباق، غسالة الملابس، والتعرف على محتويات ثلاجة منزله وما يحتاجه، إضافة إلى التحكم في درجة حرارة البيت.

وساعدت التكنولوجيا بهذه التقنية خلق تنمية بيئية، والتي ساهمت في توفير الطاقة المهدرة، سواءًا كانت الطاقة الكهربائية أو المياه، إضافة لذلك ساعدت على توفير راحة أكبر.

2-التحكم الصوتي الذكي

ومن ضمن التقنيات الحديثة أيضًا هي قدرة العملاء على التحكم في كل محيط المنزل صوتيًا، أي يتم ضبط كامل محتويات البيت، من إضاءة، وأجهزة ذكية اخرى، وتعريفها على بصمة صوت العميل، وربط الأجهزة، الإضاءة، محدد درجة الحرارة، كل هذا بجهاز مثل أليكسا القادم من أمازون، وإدارة المنزل بصوت العميل.

3-أجهزة أمان ذكية

أصبحت العملاء تختار بمشاريعهم عوامل الأمان الذكية، والتي تعتمد على الكاميرات الأمنية، والأقفال الذكية التي يمكن التحكم فيها من خلال الهواتف، وتوفير مراقبة كاملة وتحكم كامل لأصحاب المشاريع على ممتلكاتهم، مع القدرة على إرسال الإشعارات في حال تم حركة غير مألوفة ويتم على الفور تنبيه العميل.

4-الأثاث الذكي

أصبح في عالم التصاميم الداخلية للمشاريع في السعودية الأثاث الذكي، والذي يعتمد عليه المصمم الداخلي في حال كانت ميزانية العميل تسمح له بذلك، نظرًا لقدر الراحة الكبير التي يوفرها للعملاء، فعلى سبيل المثال أصبح هناك أثاث مثل الكراسي التي يمكنها شحن الهواتف، أو دمجها مع التليفزيون نظرًا لاحتوائها على سماعات، أو حتى الكراسي الذكية التي تحتوي على ثلاجة صغيرة مدمجة بها.

ختامًا يمكننا القول أن الاستفادة التي حدثت في مجال التصميم الداخلي قد عادت على كل من المهندس أو المصمم الداخلي، من خلال تيسير عمله، وزيادة قدرته على إدارة المشاريع بسهولة، وكذلك بالنفع على العملاء، من خلال إعطاء بيئة معيشية أكثر راحة، وأمان.

(يمكنك التواصل معنا عبر موقعنا الالكتروني او الاتصال بنا لطلب استشارة مجانية)